09 سبتمبر 2009

لليلة القدر

ليلة القدر تلك الليلة التى هى خيرا من الف شهر يا لها من ليلة تحفها الملائكة والسلام حتى مطلع الفجر
وانا صغيرة وفى هذة الليلة كنت انتظر فى بلكونة منزلنا حتى تفتح السماء ابوابها وكنت اسرح بخيالى كيف يكون هذا النور الذى يتحدثون عنة اهو ربى سأشاهدة
ام انة باب السماء وسأشاهد الملائكة
ماذا سأطلب من ربى فى هذة الليلة اهى دعوة واحدة اثنين ثلاثة
كنت دائما اعتقد انها دعوة واحدة وكأنها المصباح السحرى الذى يخرج منة المارد ليحقق لى ما اريدة من امنيات
وكبرت وعلمت من هى ليلة القدر
سميت ليلة القدر؛ لعظم قدرها عند الله، وقيل: القدر بمعنى الضيق؛ لضيق الأرض عن الملائكة التي تنزل فيها، فروى أحمد عن أبي هريرة مرفوعا: «إن الملائكة تلك الليلة أكثر من عدد الحصى»
ويستحب أن يدعو فيها؛ لقول عائشة: يا رسول الله، إن وافقتها ما أقول؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» رواه أحمد
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة، كأن فيها قمرا ساطعا، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس فيها شعاع، مثلَ القمر ليلة البدر، لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ(330) ». قال بعضهم: ويسن أن ينام متربعا، مستندا إلى شيء. نص عليه أحمد، ويأتي في المعتكف
ربى انك عفو تحب العفو فأعفو عنا

05 سبتمبر 2009

أعتراف

اعترف لكم احبائى انا مقصرة متهاونة متكاسلة نعم اجاهد نفسى تارة وتارة اخرى افشل
لدى فتور فى العبادات لطالما قلت احببتك ربى ولكن ما الدليل اخاف دائما من الموت وخصوصا ولو مت وانا فى حالة الفتور والجحود والتقصير
قررت اليوم ان اقف امام مرأة نفسى واواجها قررت ان انصب محاكمة واكون انا المذنب وانا القاضى وانا الدفاع
القاضى---
لماذا التقصير الستى مكلفة بهذة العبادات الم يبعث لكى من خلقكى برسول الم يضع ربكى ترهيب وترغيب ثوابا وعقاب جنة ونار المذنبة انا طبعا
نعم خلقت لكى اعبد ربى واتبع سنة نبى ولكنى انسانة عادية تحيط بى كثير من الاشياء والفتن والمحبطات واطمع فى رحمة ربى واخشى ان اكون من المنافقيين
احيانا المس بروحى الطريق واسير بة واحيانا اخرج عنة الى طريق ضيق لا يوجد بة الا التفاهات
ولكنى اسير فية وكأننى مقيدة واقول لنفسى انها اخطاء بسيطة لا كبائر بها
ولكنة شيطان نفسى يصغر لى اخطائى لعنة الله علية
هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار
اهدى نفسى اليوم تجربة هذا الشاب
وادعة يرويها لكم
إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. ‏ مشتاقة إلي .. ‏ وجلست أمشي محاذراً بين القبور .. ‏ وكلما تجاوزت قبراً تساءلت .. ‏ أشقي أم سعيد ؟؟
شقي بسبب ماذا .. ‏ أضيّع الصلاة .. ‏أم كان من اهل الغناء والطرب .. ‏
أم كان من أهل الزنى .. ‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض .. ‏ وأن شبابه لن يفنى .. ‏
وأنه لن يموت كمن مات قبله ..‏ أم أنه قال ما زال في العمر بقية .. ‏
سبحان من قهر الخلق بالموت أبصرت الممر ..‏ حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري .. ‏ وأنا أرفع نظري إلى الناحية الشرقية ..
‏ ثم بدأت أولى خطواتي .. ‏ بدت وكأنها دهر .. ‏ اين سرعة قدمي .. ‏ ما أثقلهما الآن ... ‏ تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي أبداً .. ‏
لأنني أعلم ما ينتظرني هناك .. ‏ أعلم ... ‏ فقد رأيته كثيراً .. ‏
ولكن هذه المرة مختلفة تماماً أفكار عجيبة .. ‏ بل أكاد أسمع همهمة خلف أذني .. ‏ نعم .. ‏ أسمع همهمة جلية .. ‏
وكأن شخصاً يتنفس خلف أذني .. ‏ خفت أن أنظر خلفي .. ‏ خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إلي من بعيد .. ‏
خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت ..‏ بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه فلا يهمني أخيراً أبصرت القبور المفتوحة .. ‏
اكاد اقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت اشد منها سواداً ..
‏ كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا ؟؟؟.. ‏ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. ‏ فكرت بالإكتفاء بالوقوف .. ‏ وأن اصوم ثلاثة أيام .. ‏ ولكن لا .. ‏ لن أصل الى هنا ثم اقف .. ‏ يجب أن أكمل .. ‏ ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... ‏
بل سأجلس خارجه قليلاً حتى تأنس نفسي ما أشد ظلمته .. ‏ وما أشد ضيقه .. ‏ كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. ‏
سبحان الله .. ‏ يبدوا ‏أن الجو قد ازداد برودة .. ‏ أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر .. ‏ هل هذا صوت الريح ... ‏ لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟ إستعذت بالله من الشيطان الرجيم .. ‏ ليس ريحاً .. ‏
ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري اتأمل هذا المشهد العجيبإنه المكان الذي لا مفر منه أبداً .. ‏ سبحان الله .. ‏ نسعى لكي نحصل على كل شئ .. ‏ وهذه هي النهاية ... ‏ لا شئ كم تنازعنا في الدنيا .. ‏ إغتبنا .. ‏ تركنا الصلاة .. ‏ آثرنا الغناء على القرآن .. ‏ والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. ‏
وقد حذرنا الله ورغم ذلك نتجاهل ..‏ ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت .. ‏ وكأني خفت أن يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ‏ ما لكم .. ‏ أين أصواتكم .. ‏
أين أبناؤكم عنكم اليوم .. ‏ أين أموالكم .. ‏ أين وأين .. ‏ كيف هو الحساب .. ‏ أخبروني عن ضمة القبر .. ‏ أتكسر الأضلاع ..‏
أخبروني عن منكر ونكير .. ‏ أخبروني عن حالكم مع الدود .. ‏ سبحان الله .. ‏ نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا .. ‏ واليوم نحن الطعام .. لابد من النزول إلى القبر قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. ‏ وأنا أفكر .. ‏ ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ‏ ماذا لو ضم القبر علي مرة واحده ... ‏
ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي ... ‏ حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد ... ‏ ما أشده من موقف وأنا حي .. ‏ فكيف سيكون عند الموت ؟؟ فكرت أن أنظر إلى اللحد .. ‏ هو بجانبي ... ‏ والله لا أعلم شيئا أشد منه ظلمه .. ‏ ويا للعجب .. ‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه .. ‏
فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. ‏ أو أن أرى وجها شاحباً لرجل تكسوه علامات الموت ناظراً إلى الأعلى متجاهلني تماماً ..
‏ او كما سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلاً جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج وسال الدم من أنفه .. ‏ وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه الصلاة ... ‏ ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. ‏ حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد ..‏ ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر ..
‏ رغم علمي أن اللحد خالياً .. ‏ ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماماً وإن كنت جلست انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله إن للموت سكرات تخيلت جسدي يرتجف بقوه وأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي عالياً أين الطبيب أين الطبيب ( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... ‏ تخيلتهم يمشون بي سريعاً إلى القبر وتخيلت صديقاً .. ‏ أعلم أنه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر .. ‏
تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. ‏ جهزوا الطوب ... تخيلت أحمد ..‏ كعادته يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا علي التراب .. ‏ تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. ‏ تخيلت شيخنا يصيح فيهم إدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. ‏ أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا وتركوني وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادماً قد ظهروا بأصوات مفزعة .. ‏ وأشكال مخيفة .. ‏ لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. ‏ أهو العبد العاصي ؟؟ ‏
فيقول الآخر نعم ..‏ فيقول .. ‏ أمشيع متروك ... ‏ أم محمول ليس له مفر ؟؟ فيقول الآخر بل محمول إلينا ..‏ فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو إنتقام رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين ...‏ ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة ..‏ أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته ... ‏ لا نجاة لك منا اليوم ..‏
أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست أصرخ رب أرجعون .. ‏ رب أرجعون .. ‏ وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئساً يقول ( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
حتى بكيت ماشاء الله أن أبكي .. ‏ وقلت الحمد لله رب العالمين ... مازال هناك وقت للتوبة أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسوراً ...‏ وقد عرفت قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول سبحان من قهر الخلق بالموت خاتمة من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ) ‏وليلهو وليسوف في توبته .. فيوماً قريباً سيقتص الحق لنفسه وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره